الحرية حق.. و الكلمة سلاحها.. والفعل ذخيرتها..

الحرية حق يولد معنا قد نجهل و جوده أو معناه ,لكنه يرافقنا من نعومة أظافرنا حتى كفننا,هي شيء لا يمكننا البقاء الا بوجودها هي كالطيف تحوينا و تحتوينا و تسييرنا و تخييرنا...

Powered By Blogger

الأربعاء، 19 يونيو 2013

مواطن لبناني كمان "معتر"


حضرة الوزير من قررت "رعيته" وجوب الاحترام،
بعد "رخص" الانسان تحية و بعد،

أنا المواطن اللبناني الذي  أرادت مشيئة القدر أن تكون أيامه معك أرخص من أي الأشياء. رسالتي هذه في  الحقيقة لم أعرف لمن أوجهها ، فقررت أن تكون رسالة مفتوحة لأي وزير له علاقة بشكل مباشر بالفساد الغذائي والزراعة والرقابة الغذائية والمياه ايضا.
أنا اللبناني الذي يكتب إليك خطابا على أمل أن تصل حروفه لعينيك أو حتى مسامعك ، بعد أن قررت أن تفقد بعضا من حواسك مع سبق الإصرار. لكن يتوجب عليك أن ترضى بالأمر الواقع الذي يوقعك تحت طائلة المسؤولية بأنك المسؤول عن فساد غذائي وهذا أقل الحقوق التي يتوجب عليك تأمينها لي أنا المواطن "المعتر".

أنا لست مواطن يطالب بعيشة فخمة و لا يطلب منك أن تأمن له ما لذ وطاب ، كل ما هو مطلوب منك أن تقوم بتأمين الغذاء البدائي و البسيط  بشرط صحته و فائدته.
أنا من صارت الخضار والكثير من الفاكهة بإرتفاع أسعارها من الكماليات التي تتجلى فيها أغنية " زوروني كل سنة مرة" .
هذا حقي و إذا أردت التخلي عن حقي هذا فماذا عن أولادي؟ هم بحاجة للغذاء لينموا و يكبروا فهم بحاجة لغذاء صحي و لمواد غذائية طبيعية، لا تحوي مواد كيمائية ولا حتى مواد غذائية فاسدة قد تودي بحياتهم للموت بسبب ضعف جسدهم و مناعتهم .
أريد لأبنائي  أجساد صحية و ليس مريضة بسب فساد عقولكم التي توصل إلينا فساد الغذاء من أجل المال والإستفادة الكبيرة من هنا وهناك.
 كلما إشتريت شيئا خفت أن يكون سمّ أدفع مقابله لي ولأبنائي، فصرت "أحتار" من أين أشتري خضاري و فاكهتي ولحمتي وحتى مائي. لطالما تمنيت لو أن حياتنا كانت لا تزال بدائية بكل مافيها على الأقل كانت أكثر أمان لنا جميعا.

ألا تعلم يا حضرة "المسؤول" أنك شخصيا قد تكون حالة من حالات التسمم الكثيرة التي تحصل يوميا وأنك في كل مرة تأكل في أحد المطاعم هناك إحتمال أكبر وأخطر بأن تأكل في أحد المطاعم التي قرر أحدهم من العاملين بين يديك أن يعطيه شهادة صحية "مزورة" مقابل رشوة مهمة تعميه عن كل ما هو فاسد و عن كل المخالفات. إن كنت لا تخاف على نفسك فخاف على عائلتك فهي معرضة كأي شخص أخر.

أنا المواطن " المعتر" الذي يشتري كفايته وإن كان يوميا وقد ينام من غير عشاء بسبب غلاء الأسعار وعدم كفايته . في حال إنك كنت تشتري أغلى الأشياء وأحسنها والعضوي منها، فتذكر أننا في لبنان الأكثرية منا تقف على حافة الفقر نعم حافة الفقر بكل معنى الكلمة.
أما المياه فنحن ندفع ثمنها مرتين ونشتريها وما تزال غير نظيفة أو صالحة للشرب تراخيص زائفة أو "كيف ما كان" حصلوا أو لم يحصلوا عليها لكن قرروا فتح المحال لبيع المياه .
أتمنى عليك يا صاحب الصحة و النقاء أرجو منك أنا المواطن فلان الفلاني "المعتر" أن تتذكر في كل قبضة من طعامك وكل رشفة من مائك أنه احتمال 75% أن تكون سم قاتل لك و لعائلتك قبل أن تكون لي ولهؤلاء المواطنيين الذين تتناسى وجودهم و تعمل على الاستفادة و استغلالهم .

و الختام سموم منتشرة فيك وفينا

التوقيع:مواطن لبناني معتر

الثلاثاء، 4 يونيو 2013

رسالة من مواطن "معتر" -1-



حضرة الوزير من على ذمة "حاشيته" محترم،
بعد الأمان المفقود تحية و بعد،
انا المواطن اللبناني الذي من حظه السيء أنك كنت وزير الطاقة على أيامه السوداء،
أكتب إليك هذه الكلمات الإفتراضية  المليئة بالغصة والحرقة لأنك بالرغم من كل ما يحصل، تبين أن لديك مشكلة في جميع الحواس وحتى الإدراك. لكن بالرغم من كل ما سبق، إلا أنك وللأسف وزير مسؤول عن حقوقي كما هو المفروض، تحصل على المال من جيبي و تعبي وعرق جبيني، أنا الذي من يتوجب عليك العمل لتأمين له أبسط االحقوق  وفي حالك حقي بالحصول على الكهرباء في أي وقت وكل وقت مقابل كل ما أفعله من واجبات وأدفعه من ضرائب . 
حقي أن أعيش عيشة كريمة، لا أطالب بالرفاهية لكن أطالب بالمعقول و الطبيعي لأي إنسان . الكهرباء ليست كماليات، انا مواطن لبناني بسيط او "معتر" لا يوجد لدي "تكيف" ولا حتى الكثير من الاجهزة الكهربائية التي يمكن إعتبارها من الكماليات، أعيش "بمرتب" بسيط أي خطأ في  لائحة مصروفاته أعلن حينها إفلاسي حتى إشعار آخر .أنا مواطن لا يستطيع أن يصرف ماله في غير مكانه وإستحالة أن يبقى فائض منه مهما حاول. أنا كأمثالي من اللبنانيين دفع فاتورتين للكهرباء مرة لحضرة جنابك ومرة للسارق الأخر "صاحب الموتور" هو أمر مستحيل. لا يمكنني أن أشتري مواد غذائية مرات مضاعفة بسبب أنك قررت أن تقطعها أن تقطعها ساعات محددة يومياً لا خلل فيها ولانقصان فرض علينا كالصلاة  لكن الفرق أن الصلاة فيها رحمة أما فعلتك فلا رحمة فيها و لا حتى إيمان.
لا تحاول أن تقنعني أن مشاكل الكهرباء هي مجرد أعطال فنية،فأنا أعلم أنها أكثر وزارة رابحة فالفساد فيها متفشي  والمنتفعين من ضررنا هي الوزارة أولاً وثانياً الذين يسمحوا بدخول هذه المولدات الكهربائية و الذي يحتكرها فئة معينة من الأشخاص و قد تكون بعض الأحزاب . 
"بس" أنا في الحقيقة لا أشكو لك إنما أطلب منك أن  تراعي ضميرك في معاملتنا ، إسرقنا  ومن معك "بشرفية" ولا تشعرنا بذلك استعمل "مكرك " وإسرقنا برحمة وأشعرنا بالرفاهية حتى لا نزعجك ولا "ننق" عليك ونستمر بإنتقادك. خذ منا كما تريد وإرفع فواتيرنا كما يحلو لك لكن أعطنا الكهرباء كما يتوجب عليها أن تكون، اللبنانيين ليسوا كلهم أغنياء أو حتى متوسطوا الحال. هل تعلم أنه هناك الكثير الكثير من المباني التي لا يوجد فيها مولدات كهربائية في حال انقطعت الكهرباء وقد يعلق أحد ما في المصعد مثلا وقد يموت إختناقاً أو خوفاً ! هل تعلم أن هناك تلاميذ مدارس وجامعات يوضعون في أسوء الظروف لأن حضرتك قررت أن تعاقب الناس بسبب السياسة والسياسيين! هل تعرف أن قطع الكهرباء يسبب المشاكل الكثيرة وخاصة لأصحاب المحال التجارية التي تبيع مواد غذائية وكمية المواد التي تفسد و ترمى! هل تعلم أن فاتورة مولد الكهرباء قد تصل الى ال 200 دولار! يعني أضعاف مضاعفة عن الفاتورة الطبيعية للكهرباء  ألست أولى بنصف هذه الفاتورة منه مع اعطائنا كهرباء بشكل مستمر!؟
هل سبق لك ان درست على الشمعة؟ هل سبق ان كان لديك إمتحان وغفلت بينما تدرس على الشمعة؟ هل سبق أن علقت بالمصعد  وحصل معك نوبة ضيق نفس وكنت على وشك الموت! هل سبق وأن رميت المواد الغذائية الموجودة في  الثلاجة ولم تستطع شراء غيرها !هل سبق لك مشاكل كثيرة بسبب قطع الكهرباء و قلة المال؟ إن كان وعشت واحدة منها أو حادثة غيرها أتمنى منك أن تشعر معي أنا المواطن "لمعتر".
 لا أقول أنك سبب إنقطاع الكهرباء أبداً ، ليس الذنب ذنبك بل فقرنا هو السبب وأنت لم  تراعي هذه النقطة وتظن أن حال كل اللبنانيين كحالك.
كل ما أطلبه منك هو أن تقبل إنسانيا" لنا نحن المواطنيين "المعترين"  ما تقبل به لنفسك وأولادك وعائلتك .
والختام كهرباء مقطوعة عليك كما العين بالعين
التوقيع :مواطن لبناني "معتر"

الأربعاء، 24 أكتوبر 2012

صفحات سوداء


تاريخ مضى وأجيال قدمت بعقليات متشابهة إلى حد ما , عجيب أمركم! سنوات كثيرة كان يجب عليها أن تعلمكم و تحثكم على تغيير ما كان ، لكي يكون ما يجب أن يكون . مع الأسف تبين أننا لا نجيد فن "اللبنانية و الوطنية" فنا" يخلق بالفطرة لكن تربيته و بنائه أصعب ما يكون لكي ينمو ويكبر و يصبح فعالا" ويغير, لكن ما نجيده هو فن "الطائفية و القتل" فنا" هو الأخر يولد بالفطرة لكننا للأسف نتقن بسهولة تربيته و الحفاظ عليه بدون قيد أو شرط .
كثيرون مللوا الفن الثاني وتمردوا عليه و بحثوا عن لبنانيتهم المجردة من أي قيود تفرض عليهم بسبب الدين , بحثوا عن الانتماء في وطن كل من فيه يحاول إجتزاء قطعة منه وتملكها . فمن أردوا أن يكونوا لبنانيون فقط لم يفسح لهم المجال ليكونوا فعالين فحولوهم لنخبة أو أقلية, فالفرصة التي أتيحت للقليلين منهم لم تكن سهلة , فقد حاربوهم أيضا" بهذا الفكر الذي حاول كثيرين إعتبارها نفاق للوصول لهدف ما , في حين أنها في الحقيقة ما يجب أن يكون ,فمنهم تحمل الغوطات ومنهم من قرار الرحيل بكرامة . 
في بلادي , الكثير من أفراده  وأصحاب الأيادي الملطخة بالدماء لديها عشق أول للسيطرة و بسطها, عشق ثاني للقوة وممارستها و العشق الثالث للطائفية و دمائها , ليس هذا لبنان إنما هؤلاء اللبنانيين الذين بيدهم أن يقرروا المصير و يحددوا المسير بالإجبار و التهديد من اجل غايات أشك ان يكونوا على دراية بأهدافها .

 تاريخينا دامي من حروب أهلية هو وصمة العار التي تلاحق اللبنانيين من سياسيين الى  أتباعهم فأول شعلة لها كانت بي 1975 في 13 نيسان (ابريل) بدايتها كانت بسبب حادثة عين الرمانة حتى يومنا هذا ليصبح في جعبتنا أكثر من 36 عاما" من الحروب الأهلية  الصغيرة و الكبيرة,الباردة والساخنة  , المعلنة والخفية  في تاريخنا الماضي والحاضر .

أما عن الإغتيالات  فالكثير منها برغم تعدد الأسباب و المسببات  منها ما أفصح عن  فاعليها ومها ما تزال مبهمة حتى يومنا هذا وهي كالتالي :
رئيسي جمهورية (بشير الجميل 1982، رينيه معّوض 1989)  و رؤساء حكومة (رياض الصلح 1951، رشيد كرامي 1987، رفيق الحريري 2005)، العديد من الوزراء والنواب (محمد العبود 1952، نعيم مغبغب 1959، ألبير الحاج 1961، معروف سعد 1975، كمال جنبلاط 1977، بشير كيروز 1982، طوني فرنجية 1987، ناظم القادري 1989، إيلي حبيقة 2002، باسل فليحان 2005، بيار الجميّل 2006، وليد عيدو 2007، انطوان غانم 2007)
كما اغتيل عدد من مراجع وشخصيات دينية (الأب الياس لطف الله 1976، الأب طانيوس سلامه 1976، الأب شعيا غانم  1976،رئيس اتحاد الجمعيات والمؤسسات الاسلامية في لبنان الشيخ أحمد عساف 1982، رئيس القضاء المذهبي الدرزي الشيخ حليم تقي الدين 1983، رئيس المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى الشيخ صبحي الصالح 1986، المونسنيور ألبير خريش 1988، مفتي الجمهورية اللبنانية حسن خالد 1989، الأب البير شرفان 1990، الأب سليمان أبو خليل 1990، الأب سمعان خوري  1992، رئيس جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية الشيخ نزار حلبي 1995)     
 واغتيل صحافيين : (مالك صحيفة التلغراف نسيب المتني 1958، مالك صحيفة الحياة كامل مروة 1966، مالك مجلة الحوادث سليم اللوزي 1980، نقيب الصحافة ومالك صحيفتي الكفاح والأحد رياض طه 1980، سمير قصير 2005، جبران تويني 2005.)

وسياسيون وقضاة وآخرون (عبد الله عادل عسيران 1971، المحامي خالد صاغيّة 1974، محافظ الشمال فايز العماد 1975، شقيقة كمال جنبلاط ليندا جنبلاط 1976، رئيس حزب الوطنيين الاحرار داني شمعون 1990، القضاة حسن عثمان وعماد شهاب ووليد هرموش وعاصم ابو ضاهر (1999)، الأمين العام الاسبق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي 2005، أحد مؤسسي الحزب الديمقراطي اللبناني صالح العريضي 2008)

واغتيل أمنيون وعسكريون (1986 قائد اللواء الخامس في الجيش العميد الركن خليل كنعان، مدير العمليات في الجيش العميد الركن فرانسوا الحاج 2007، مهندس الاتصال والمعلوماتية في فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي النقيب وسام عيد 2008 وأخيرا" وسام الحسن في 2012 ) بالاضافة الى عدد كبير من محاولات الاغتيالات الفاشلة.
أكثر من 60 عاما" ولبنان يعيش نفسه مرارا" وتكرارا" مع تغيير في اليوم و الشهر و السنة انما مع وفاء للمكان وهي أرض لبنانية, إغتيالات كثيرة كانت تارة تبث روح الوحدة و التضامن وتارة  تدفع البعض لإستغلال هكذا احداث لمصلحة ما .  اغتيالات طاولت كل اللبنانيين بدون أي إستثناء حالات لعدم الاستقرار متوزعة ومتفرقة , بعد كل مرة تنهار الاحلام لتعاد وتبنى من جديد بثقة و إصرار . سنوات من الحروب التي  دمرت لبنان من غير رحمة , فبعد كل اختلاف بالأراء و تضارب المصالح كان السلاح والشارع هما الجواب.  ما بين الظلم الذي يعانيه الوطن من أهله  تاريخ من العار الذي سيرافق اللبنانيين من كل الألوان والأجناس فما من استثناء ولكل واحد وصمة عار ترافقه حتى وإن لم يكن شخصيا" فوصمة عار طائفية إغتصبته بلا استإذان .
فبعد كل رصاصة طائشة و مستهترة الألوف يهاجرون مقابل مئات خجولة تصمد وتبقى, مقابل كل إنفجار وإغتيال ألوف تقرر الهروب ومئات تقرر الصمود . كثيرين قرروا الفرار من بيئة الألغام  للبحث عن بلد فيه أمان وأخرين أصروا إصرارا" على البقاء في بلدهم لبنائه من جديد رغم كل ماحصل وما قد يحصل . 

الجمعة، 31 أغسطس 2012

في الإعادة "إهانة"




لبنان بلد العائلات السياسية  بإمتياز مع مرتبة اللا "شرف"، عائلات كانت ومازالت هي لم تتغير، وإن تغيرت فقد أضيف إليها عائلة أو أثنين حتى وقتنا الحالي، ليس المهم عمرها السياسي المهم أنها وراثية متوارثة مهما كانت خبرتهم قليلة أو المعرفة في الشؤون السياسية أقل.

تحول نظامنا المفترض بأنه جمهوري برلماني إلى ملكياً برلمانياً فدرالياً وراثياً لا وجه له ولا نكهة سياسية واضحة له، نعم يحوي الكثير من الاختلافات والتنوعات لكن يتوجب عليه أن يكون له مبادىء ثابتة يجتمع عليها الجميع من غير تردد.


السنوات تمضي والشخصيات السياسية لم تتغير كثيراً، فمن كان صغيراً صار كبيراً و من كبر تقدم به السن أكثر وأكثر ... الأفكار واحدة لكن كل واحد يغني على ليلاه من غير وحدة، مبدأ، غرور السلطة و جبروت الحكم  أفقدهم رشدهم. كل واحد منهم يريد أن يكون الوزير أو نائب أو رئيس الحكومة أو مجلس النواب أو حتى رئيس الجمهورية الأزلي وبالوراثة لكي يكون على يقين أن الخير سيتحول له بأي وسيلة من وسائل السرقة القديمة أو المبتدعة .


هؤلاء الساسة لم يصلوا لهذه المرحلة من السيطرة والقدرة على التحكم إلا من خلال هؤلاء المواطنيين الذين لا بد لهم من جلاداً من العصور الوسطى والجاهلية يجلدهم لكي يعوا مايقترفون من خطيئة على مر السنوات. فبتهليلهم وتصفيقهم وأصواتهم وتصويتهم الغبي لهؤلاء لما كانوا وصلوا وتمكنوا مما هم متمكنين منه اليوم. 


ماذا عن الشعب؟


الشعب هو الذي اختارهم مرة تلو الأخرى! ما أعرفه هو أن المواطنيين الذين في كل مرة ينتخبوا فلان بالرغم من كمية "التفظيعات" التي يقوم بها، هم من الفهم أبرياء، فمقولة التكرار يعلم "الشطار" هي خارج حديثنا حتى وإن قلنا "حمار" فإن إهانة الحمار لاتجوز لأنه في النهاية يفهم.

ها هم مرة أخرى ينتخبوا من وجب أن يكونوا في مزرعة الحيوانات، فجلسات نيابية سوقية بألفاظ لا أخلاقية بلا احترام أو أدب، فإن كان ممثلوا الشعب هكذا فما حال الشعب!


ولتظهر السرقة العلنية من غير نفاق أو وفاق، بدأ الشعب يحرم من أبسط الحقوق له حقوق يدفع مقابلها مالاً وضرائب من ماء وكهرباء واتصالات. الماء والكهرباء تقطع والإتصالات "شنيعة" وغيرها. نتكلم في أتفه الحقوق في حين أن أبسط الكماليات صارت أشياء أولية في الدول الأخرى، غلاء الأسعار وغسيل أموال وعلى وشك انعدام للطبقة الوسط ليصبح هناك طبقات متدرجة لمرحلة  الفقر.


أما الأمان وماأدراك ما الأمان، ذلٌ غير مبرر واغتصاب لحق الأنسان بأن يعيش في أمان، فتستمر شريعة الغاب بشكل أقوى وأعمق، ليصبح السلاح في يد القوي أو الضعيف وسيلة دفاع واسترجاع الحق أو "الكرامة". فلا سلطة تبسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية ومحسوبيات تحرر المجرمين  بسبب محسوبيات وقوانين دويلات فرضت نفسها واغتصبت شريعة الدولة . فكل انتهاك لحق أو خرق لأمنه سارع للحصول على ما أخذ منه بالقوة وتحول البشر إلى حيوانات تسوقها غريزة البقاء والنجاة بدلاً من أن تنتظر أخذ حقها بالقانون ومن الدولة.


أيها اللبناني الفاضل أو "الفاضي


أليس السالف ذكره بالكفيل لأن تراعي ضميرك قبل الانتخاب والتهليل والتصويت لأي  من " أفراد الغابة "  فمهما كان دينه أو انتمائه راعي ضميرك وافتح بصيرتك لما تقوم عليه، امتنع عن التصويت لمن جعلوا حياتك جحيماً فمن لم يفلح في الفرصة الأولى لا يستحق فرصة ثانية.


 شهورا" تفصلنا عن الانتخابات، هذه هي فرصتك لتسجل موقفاً لتجعل الظالم يعرف أنك قادر على أن تصرخ بوجهه وتقول كلا، ولكن ليس بأسلوبه انما بأسلوب الحق والقانون.


الانتخابات هي إعادة تقييم لهذا أو ذاك فإستغل هذا الحق ولا تجعله يذهب سداً في حين انك تنغمس في وحل ذلهم .

الأربعاء، 22 أغسطس 2012

ضغط و بحث عن الكرامة


و يستمر نضال النساء اللبنانيات  للحصول على كرامتهن و كرامة عائلاتهن.



تتابع الجمعيات الحقوقية و النسائية في لبنان تحركاتها الدائمة فيما يخص حقوق المرأة و الغاء جميع اشكال التمييز ضدها. وكردة فعل على التعاطي مع موضوع قانون تعديل الجنسية في جلسة مجلس الوزراء في يوم عيد الام واحالته الى لجنة وزارية وبناءا" عليه اعلنت حملة "جنسيتي حق لي ولأسرتي اعتصاما" احتجاجيا" في 3 نيسان أثناء عقد الجلسة.

جلسة مجلس الوزراء يوم عيد الأم

عقد مجلس الوزراء جلسة  في 21 أذار 2012 واضعا على جدول أعمالها، مشروع قانون تعديل الفقرة الأخيرة من المادة الرابعة من القرار رقم 15 الصادر بتاريخ 19/1/1925 (قانون الجنسية) «لاتخاذ القرار المناسب» .
حيث  تداول الخبر في الاعلان على أمل  أن يكون هدية لكل امرأة في عيد الام, الا ان بعض السياسيين رفضوا التصويت و اخرين رفضوا تعديل القانون , وبذلك تستكمل قراراتهم المجحفة ظلمها لهؤلاء النساء.

وبناءا" على عدم التوصل لقرار نهائي ,  تألفت لجنة وزارية من نائب رئيس مجلس الوزراء سكير مقبل ,وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور , وزير الداخلية مروان شربل و وزير العدل شكيب قرطباوي لدراسة مشروع تعديل قانون الجنسية القاضي باعطاء المرأة اللبنانية حقها بمنح الجنسية لأولادها فقط .

اعلان اعتصام في 3 نيسان

و كنتيجة لما حصل اصدرت حملة جنسيتي حق لي ولأسرتي في 2-4-2012  اعلان عن اعتصام في ساحة رباض الصلح بالقرب من مجلس الوزراء في 3-4-2012  بالتزامن مع بدء الجلسة الوزارية الساعة ال10:30 صباحا" . تحركا" منهم لدفع اللجنة الوزارية  لتعديل قانون الجنسية  والاسراع في عملها, وتوضيح الاسس المرجية والمبادىء التي ستستند اليها. دعوة الاعتصام المطلبي.

الاعتصام

نفذت حملة "جنسيتي حق لي و اسرتي" اعتصاما" مطلبيا" في ساحة رياض الصلح , حيث كانت المشاركة في معظمها من النساء اصحاب حالات , و تراوح عدد المعتصمين مما يزيد عن الخمسين شخصا", و تخلل المشاركة مستشار رئيس الحكومة خلدون الشريف , الاعلامية نضال الاحمدية , الدكتورة فهيمة شرف الدين وسميرة سويدان .

وصل الى ساحة الاعتصام مستشار رئيس الحكومة  الذي القى كلمة على الاعلام قال فيها: " أنقل لكم تحية  الرئيس نجيب ميقاتي الذي طرح موضوع تجنيس أولاد المرأة اللبنانية في جلسة مجلس الوزراء في 21 اذار و ذلك لغاية ليست سياسية انما انسانية و حقوقية ووطنية بحتة " مؤكدا" على ان " المطالبة بحق المرأة هو حق بشري و انساني تحض عليه كل القيم و الاديان السماويةو القوانين الوضعية." معتبرا" انه حق معترف به تنص عليه المعاهدات الدولية والاعلان العالمي لحقوق الانسان و بالاخص اعتراف الدستور اللبناني بهذا الحق. و ختم :"لابد من التعاطف و التكاتف و الضغط على جميع المسؤولين في هذا الشأن ومن هذا المنطلق جئت لأقف معكم لتبني هذا القرار في منح الجنسية لكل ولد."

بعدها ألقت لما نجا  كلمة المذكرة  التي توجهت بها لمجلس الوزراء اللبناني و اللجنة الوزارية عارضة فيها اهم المطالب  :

-الاسراع في العمل على صياغة القانون الجديد
- فصل موضوع اعطاء المرأة حق الجنسية اللبنانية لأسرتها عن اية قضايا اخرى متعلقة بقانون الجنسية
- ضرورة عمل اللجنة باعطاء الجنسية لأسرة المرأة (أولادها و زوجها) دون استثناء اي جنسبة معينة
- حق الجنسية هو حق طبيعي و ليس "تجنيسا" " وليس "توطينا" "
-هذا الحق هو جزء من  حقها بمواطنة كاملة ومدخل لتعزيز حقوق المواطنة في لبنان للرجال و النساء على حد سواء

و في النهاية سلمت المذكرة للمستشار الشريف الذي بقي مع الحشود و تناقش معهم في الموضوع و حاول معظمهن الشرح له عن حالاتهن و المشاكل التي يعانين منها محاولا الاستماع و الرد على تساؤلاتهن .

ترى الى متى ستبقى هذه مجرد تحركات بعيدة عن اي قوانين مطبقة؟




الاثنين، 7 مايو 2012

مسيرة العلمانيين نحو المواطنة (3)

بدعوة من حركة مسيرة العلمانيين نحو المواطنة  و للمرة الثالثة على التوالي اقيمت اليوم مسيرة بدءا" من منطقة الصنائع حتى منطقة عين المريسة  استمرت لثلاث ساعات من الرابعة حتى السادسة مساءا", وقد شارك فيها مايقارب 800 (عدد تقريبي) شخص من المجتمع المدني .


من هي هذه الحركة؟
مسيرة العلمانيين نحو المواطَنة حركة تسعى لجمع الحركات العلمانية اللبنانية على تنوعها. المسيرة  تشكل لقاءا" سنوي لأفراد يحاولوا ان يسمعوا أصواتهم و مطالبهم . مسيرة العلمانيين نحو المواطنة تدعم وتشجّع جميع المنظمات والحركات العاملة من أجل مجتمع أكثر مساواة. ولا تدّعي أن تكون بديلاً عن النشاطات العلمانية التي تجري على مدار السنة، إنما تأمل أن تلهم مبادرات مدنية جديدة في لبنان.

يعتبر هؤلاء أنهم "مواطنات ومواطنون لبنانيّون نريد أن نعيش بكرامة وأن نتمتّع بحقوقنا وأن نقوم بواجباتنا بالتساوي مع أي مواطن آخر. متحصّنون بالحقوق والحريّات العامة والخاصة التي يكفلها الدستور اللبناني، ننادي بإقامة دولة مدنية علمانية على أساس المواطنة، تضمن لتنوّع البلد أن يعبّر بحريّة عن نفسه وتؤمّن العدالة الاجتماعية أحد أسُس السلم الأهلي." مستندين فيما سبق على المادة السابعة من الدستور اللبناني.


المادة السابعة من الدستور اللبناني تنص حرفا" على:

"كل اللبنانيّين سواء لدى القانون وهم يتمتعون بالسواء بالحقوق المدنيّة والسياسيّة ويتحمّلون الفرائض والواجبات العامة دون ما فرق بينهم."

فمطالب المسيرة هذا العام كانت كالأتي :

١- اعتماد قانون مدني موحّد للأحوال الشخصيّة.
٢- اقرار مشروع قانون حماية المرأة من العنف الاسري بالصيغة التي قدمتها جمعية "كفى" والتي تنص على تجريم الاغتصاب الزوجي من دون التشويهات التي ادخلتها اللجنة النيابية على مسودة القانون.
٣- الغاء المادة 522 من قانون العقوبات اللبناني، التي تُسقط الملاحقة عن المغتصب اذا تزوج الضحية.
٤-تعديل قانون الجنسية لاعطاء المرأة اللبنانية حقّها بمنح جنسيتها لاولادها وزوجها.
٥- اقرار مشروع قانون حرية الاعمال السينمائية والاعمال المصورة الذي اطلقته مؤسسة مهارات ومرصد الرقابة.
٦- سحب مشروع قانون تنظيم الاعلام الالكتروني الذي تقدّم به وزير الاعلام.


















وقد تعالت الهتافات و منها :

"14 و 8 حرقوا دين اللبناني"

"14و 8 كلهن قرطة حرامية"

" ما تسألني عن ديني مديون وعايف ديني"

" الشعب يريد سلطة مدنية "






على الرغم من ان المسيرة كانت اهدافها واضحة  لاحقاق الحق و ازالة اي ظلم او قمع الا ان الشعارات التي رفعت و الهتافات كانت صريحة  وصارمة وهي اسقاط النظام الطائفي و الطائفية نفسها من غير قيد او شرط لأن بالخلاص منها ستحل كل المشاكل.

فلبنان بلد الطائفية بامتياز يا ترى هل سيأتي اليوم الذي ستمحى فيه وصمة العار هذه؟؟ 

السبت، 21 أبريل 2012

خطأ "غرافيتي" !


اعتقل يوم امس  المدوّنين و الناشطين خضر سلامة و علي فخري بتهمة "رسم الغرافيتي" في محيط محلّة "بشارة الخوري" في بيروت.
 
هما من اكثر الناشطين الشباب في كل ما يتعلق بالمجتمع المدني و التحركات المطلبية, و يذكر ان هذا الاعتقال ليس الاول  بسبب الغرافيتي بل سبق ذلك ايقاف الرسام سمعان خوّام   على خلفية رسم جداري رسمه على الحائط في منطقة الكرنتينا في نهاية صيف العام 2011, وتم  تأجيل جلسة إصدار الحكم بحقه الى 25 حزيران/يونيو 2012.

وقد انطلقت فعاليات شبابية على مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" و"تويتر" للتضامن مع الناشطين.

طيب..

من هما ليس المهم يكفي ان يعرف عنهما بانهما مواطنين لبنانيين ! قررا أن يعبرا عن رأيهما بطريقة  غير طرقهم المعتادة , مخالفة قانونية هذه!؟ عادية جدا" فالساسة و امراء الطوائف يخالفوا و يخافلوا و يسرقوا و ينهبوا ولا من محاسب لهم! هما مخطئين ! قد يكون لكن خطأهما لا يؤذي ولا يغتصب حق ولا يحرم احد من  كرامته, خطأ و ليس خطيئة كالساسة الذين يتابعوا اغتصابهم لكرامة الشعب و حقه .

طيب..

ان كانت الحجة االشتيمة مثلا"  أو قدح وذم , فليست بحجة فمجلس النواب و من لابد من أن يكونوا معهما , فكل هؤلاء جلساتهم خالية من الاحترام و خطاباتهم فيها الكثير من القدح والذم بدليل او بغيره , من اختراق لاحترام المواطن و كما نقول "وقفت عليهم! " لكن  اذا كانت الحجة شيء اخر فليكن .

طيب..

 أم اذا اعتبرت تحريض فالساسة الافاضل هم اكثر من يقوموا بذلك , في جلساتهم الخاصة و العامة و لقاءاتهم و تصريحاتهم بطريقة مباشرة او غير مباشرة, فيا ترى من جريمته اكبر و اخطر! بضعة حروف لا تتعدى الخمس الكلمات ام التصريحات التي تتخطى الكلمات و تحتويها صفحات!

طيب..

 فاذا كانت لتشويه المنظر العام ! ألم يروا صور أمراء الطوائف و السياسيين الاحياء منهم و الاموات الموزعة هنا و هناك في كل مكان و اي مكان على اختلاف المناطق و الطوائف و العقليات و اليافطات و الشعارات و الكتابات الموزعة بشكل مستفز يتصب الانظار و النفوس, لماذل على الشب اللبناني ان يقضي حياته غارقا في صور هؤلاء السياسيين و شعاراتهم على اختلاف او التوافق معهم! لماذا لا يحاسبوا هؤلاء أو على الاقل اجبارهم على دفع غرامات لكل صورة او يافطة او حتى اي علم حزبي! اما انا هذا حلال لهم و حرام على الاخرين!

طيب...

منذ متى هذا السهر الحاد و الحرص على الامن و الامان , ام يكتفوا بالاستقواء على من يقول الحق او المستضعف لأن لا "ضهر سياسي" يحميهما ! اين الامن و الامان من مناطق مفعمة بالسلاح و اطلاق النار فيها كشرب الماء عادي و اقل من عادي  !

طيب...

"فيه منك ١٢٨ بمجلس النواب" كانت الجريمة , فعلى رأي المثل " لي تحت باطه مسله بتنعره" ..



الأحد، 25 مارس 2012

"جنسيتي كرامتي"


يعتبر المجتمع اللبناني من أكثر المجتمعات العربية تحررا" لكنه في الحقيقة عكس ذلك , فالمرأة فيه تعاني الكثير من التمييز ضدها بطريقة او بأخرى.في حين أن المادة السابعة من الدستور اللبناني  تنص على  " أن كل اللبنانيين سواء لدى القانون يتمتعون على السواء بالحقوق المدنية والسياسية ويتحملون الفرائض والواجبات العامة دونما فرق بينهم".

من احدى اشكال التمييز هذا هو, أن المرأة اللبنانية مازالت تعاني من مشكلة حرمانها اعطاء جنسيتها اللبنانية لأبناءها وزوجها على عكس الرجل . فالدستور اللبناني في المادة السابعة منه يتناول حقوق كلا الجنسين ويساويهما في الواجبات والحقوق، على اساس انهما انسان وليس ذكر أو انثى, و بناءا" عليه يجب أن يتمتع الجنسان بحقوق المواطنة الكاملة والعادلة.

 فتستمر الوقائع  بالاصطدام  مع النصوص ,فالقانون يأتي و يناقد الدستور في المادة الأولى منه التي تنص على أن "يعد لبنانياً كل شخص مولود من أب لبناني أيا" كان محل ولادته", إذن تنتقل الجنسية بالأبوة ولا تنتقل بالأمومة إلا في حالتين استثنائيتين ( الابن غير الشرعي وطفل المرأة التي حازت على الجنسية اللبنانية بعد وفاة الأب). جاءت القوانين اللبنانية لتجحف بحق النساء وتنكر حقهن بمنح الجنسية لعائلاتهن، مكرسةً بذلك مبدأ التمييز ضد المرأة وانعدام المساواة بين الجنسين، ولم يكتفي القانون بحجب هذا الحق عن المرأة، بل وبمنعها من ممارسة كامل مواطنيتها.

و في هذا الاطار تقوم  عدد من الجمعيات الأهلية و الحقوقية بالعمل والسعي من خلال تحركاتها السلمية منذ سنوات بالضغط على الدولة باعطاء المرأة اللبنانية حقها و حق عائلتها من دون قيد او شرط .

وفي محاولات لإيجاد الحلول المناسبة، الاولى حين وجّه وزير الداخلية والبلديات السابق زياد بارود في 2009 كتاباً إلى المديرية العامة للأمن العام يتعلق بتسهيل أمور أولاد وأزواج النساء اللبنانيات المقترنات بأجنبي. ينص الكتاب على منح زوج المرأة اللبنانية، إذا كان أجنبياً، إقامة مجاملة طويلة الأمد تصل إلى حدود 5 سنوات، إذا كان مستوفياً لشروط محددة. هذا اضافة الى منح أولاد المرأة اللبنانية المولودين من زواجها بأجنبي إقامة مجاملة مدتها 5 سنوات أيضاً، على أن لا تخضع لأي شرط إضافي إذا كانوا قاصرين. أما إذا كانوا راشدين، فتمنح الإقامة وفقاً لشروط معينة مثل اشتراط حيازة هؤلاء إجازة عمل أو أية أوراق ثبوتية أخرى .

و الثانية عندما قام وزير العمل الدكتور شريل نحاس في مؤتمر صحافي عقد بتاريخ 27 أيلول/سبتمبر2011 ، عن التعديلات التي أدخلت على بعض مواد قانون العمل لرفع الغبن والقيود عن الأجانب المتأهلين من لبنانيات أو المولودين من لبنانيات.وقد إتخذ الوزيرعدداً من القرارات التي تسمح بمعالجة ما وصفه بأنه وضع قائم وغير مقبول متعلق بأزواج وأبناء المرأة اللبنانية غير اللبنانيين الذين يتم معاملتهم كاي أجنبي .

 هناك جمعيات اهليةونسائية كثيرة تقوم بالمطالبة به لالغاء اي شكل من اشكال التمييز ضدها و شهدت الأيام ولادة جديدة لجمعية "المبادرة الفردية لحقوق الانسان" .



 الاعتصام الأول

تحت عنوان" جنسيتي كرامتي" ورفضاً للخنوع وعملاً بمبدأ المساواة بين الجنسين الذي نص عليه الدستور واسترجاعاً لحقوق المرأة المسلوبة , أقامت جمعية المبادرة الفردية لحقوق الانسان  اعتصاما" ظهر اليوم من الساعة 11 حتى الساعة 1 وذلك مقابل وزارة الداخلية -الصنائع (بيروت-لبنان) , وذلك  تزامناً مع مناسبة عيد الام و رفع القضية الجماعية . 


كان من بين الحشود عدد من الصحافين وبعض الشخصيات من الجمعيات النسائية و الحشد الاكبر كان من  أصحاب الحالات الذين اتجهوا من مختلف المناطق اللبنانية للاحتجاج على الظلم الذي تعاني منه المرأة و بالتتابع ابنائها و زوجها , بحرمانها من حقها في اعطائهم الجنسية .


مكتوم القيد هو كل طفل لم يسجّل في القيود الخاصة في سجلات الأحوال الشخصية، وبالتالي لم يحصل على هوية , ليس بالضرورة مجهول الأهل، أو أحد الوالدين، لأن مجهول الأب يمكن تسجيله على خانة والدته، وبالتالي يحصل على هوية ويسجّل على خانته كلمة لقيط، فلا يعود مكتوم القيد".


 وكان هذا الاعتصام  كعلم و خبر أراد منه المجتمعين اعلام الدولة أن زمن الصمت قد انتهى وهو اول حلقة في  سلسلة التحركات المنوي اقامتها كل شهر دون توقف او ملل مشددين على أن عزيمتهم لن  تبرد و لن يستكينوا قبل ان يحققوا اهدافهم بالوصول الى هذا الحق  وذلك في سبيل أن تعامل مرة على اساس انها انسان و ليس أنثى .


البوم صور للاعتصام.


الأحد، 5 فبراير 2012

رسالة بلا عنوان..

نحن العرب السياسة في حياتنا هي كالهواء لا نستطيع العيش من دونها، لكن مع ذلك هناك مستويات للتعاطي مع الشؤون السياسية  بين بلد عربي واخر، كل واحد على حسب ثقافته و بيئته. في الحالة الثورية التي تعيشها بعض الدول العربية بإختلاف مستواياتها وصعوباتها إلا أن المشاهد العربي يلعب دور في هذه الحالة الثورية التي هي ضد الظلم والظالم فيكون هو طرف في هذا الظلم بطريقة غير مباشرة، وإن لم يكن بسلبيته فبدعمه لظالم ما.

 
عليك أن تكون أيها المشاهد طرف محايد، إن لم تستطع أن تقول كلمة حق أو فعل ينصف هؤلاء، فأنت قبل أي و كل شيء انت "انسان" هل تذكرت هذه الحروف ام نسيتها؟ "انسان" كلمة كثيرين تناسوا معناها ومضمونها وفحواها من اجل مبادىء  اعتقدوا انها منزلة، فتحولوا الى اشياء او حيوانات على حسب الافكار والمعتقدات.

فكون "فلان" هو "زعيمك" السياسي او "اله" الذي تعبده شخصيا" قبل ان تتبنى افكاره و مبادئه وقيم اتجاهه السياسي، فدعمك له  ان دل فيدل على انك تدعم ظلمه لمجرد مبدأ او انتماء ما، فيشرفني أن أقول لك انك "غبي"، و بما أن "فلان"ظالم فانك انت الاخر شريك بالظلم , فيداك ملوثتين بالدماء كما يداه.

تذكر ان ما من احد كامل ولا تسمح لتبعيتك العمياء أن تبعد عن ناظريك ظلم او أذى يحدث منه. لا تسمح للمصلحة التي تصلك من هذا "الفلان" أو الاخر تنسيك أنسانيتك اتجاه هؤلاء البشر، فقتله وظلمه لهؤلاء لا شفيع له فيها مهما كانت مبادئه وافكاره السياسية سامية. ولا تسمح لضعفك و قلة الحيلة التي لديك ان تعطيك الحق في ان تشمت بمن ترجل من سكاته وصرخ بصوت امثالك ومات في سبيل الحرية والحق.

"كفى" كلمة انت استصعبتها  لكن هم تمردوا، فتحولوا من مجرد مشاهدين لظالمين وساكتين على ظلمه الى ادوات تعصف بحثا" عن حقها في حين انك استمريت بدعم مجازره و ظلمه الذين لا يغتفرا.

قد يستنتج مما سبق  أنها رسالة لمن يدافع عن الظالم كائن من كان شخصه او مركزه، رسالة لكل من يغض البصر عن  القتل و الظلم ,قلة كانوا او كثرة هم أفراد، الانسانية اوجبت لهم الحرية بالمطالبة بحقوقهم ورفض القمع والصراخ لاستعادة حقوق سرقوها منهم من غير رفق ولا حياء.

فكل من يرى الظلم والقتل  في البحرين بعينه اليسرى عليه ان يفتح اليمين ليبصر سوريا فلا يختار العميان الارادي ليتغاضى عن شيء ما بسبب"غاية في نفس يعقوب". في حين ان من يرى الظلم في سوريا عليه ان يزيل الغشاوة عن بصره ليرى الظلم الحاصل في البحرين. فلتتابعوا مراعاة الضمير لتروا ثورة الغضب المصرية التي تعالى  صوتها بصرخة لا للفساد والبحث عن العدالة الاجتماعية والحرية وليكمل  انصافه بحق اليمن وليبيا اللتان تحاولا لملمت جراحهما لتقافا من جديد بعد بداية ثورتهما  لتحقيق الفعل الحقيقي للتغيير، ويفهم أن تونس هي اولى محطات الحرية والصيف العربي.

قتلى، دماء، جثث، نيران وانفجارات ورصاصات وغاز وغيرها من مراسيم الحروب لكنه سلام مقنع، كلها مشاهد حرب لكنها في حقيقة الامر ليست سوى  صرخة احرار ارادوا  التنفس من كثرة الكتمان والخوف، ثورة على ظالمين ارادوا استمرار الصمت وقبلوا بالقتلى والجرحى في سبيل البقاء على كراسي لو استطاعت ان تنطق للعنتهم وطلبت بالفتك بهم، لكن للأسف ان هذه الكراسي هي مجرد اشياء لا حياة فيها، في حين انه يوجد بشر اصحاب الروح والعقل والمنطق يتوجب عليهم ان يصرخوا ويلعنوا هؤلاء الظالمين من غير تردد.

يجب أن تفهموا أن هؤلاء تمتعوا بالكثير واكثر مما يستحقون فحولوا الجمهوريات الى مملكات من غير ان يتغيير النظام او التنظيم، التصقت مؤخراتهم بهذه الكراسي ليفيض ظلمهم على من حولهم سعياً منهم لبقاء السلطة والجبروت بين ايديهم والتحكم بهذه العباد.

قتلى وجرحى ومظاهرات ترفض هؤلاء الساسة، فيحاولوا اقناعكم بأن كل هذه الاشياء هي تمثيل مثلاً او هي من ارشيف قديم، أو وهم من نسج الخيال! ان كان هذا تمثيل فالذي يحدث في فلسطين المحتلة هو الاخر من نسج الخيال؟ فلنكون محقين وواضحين فالظلم واحد مهما كانت مبرراته او مهما كانت  الغايات منه. ان اردا اعلام معين ان يقول لك ان هؤلاء الشباب او النساء او الاطفال الملقين جثث هامدة على ارض احدى المستشفيات او في ثلاجاتها هي مجرد افلام او ان اصحابها هم "مندسين" او "شبيحة" أو "بلطجية" فعار علينا امة ماتت "الانسانية" والشهامة فيها، فصارت الدماء في مفاهيم رخيصة رخص الانسان, هل تحولت كل هذه المشاهد الى مشاهد عادية ادمنتم عليها ام مازال في داخلكم فطرة "الانسانية" ؟

العار الاكبر عندما يتفوه المشاهد بهذه الكلمات فليموت الالاف في سبيل بقاء الاكثرية!هل صار الانسان رخيص لدينا كرخصه امام هؤلاء الساسة! فتذكر يا من تسترخص هذا الانسان انك ترخص نفسك انت الاخر، فلا تعرف في اي لحظة يمكن ان تصبح مكان احدهم من حيث لا تدري.

ان من يموتوا هنا و هناك هم بشر لم يستطيعوا ان يقبلوا بالذل الذي رضيت انت به، لم يرضوا ان يعيشوا في فساد اغتصب لهم حقوقهم، في محسوبيات سلبت لهم العدالة الاجتماعية.

كفاك تنظيرات ايها المشاهد و تحليلات فما من احد يذهب للموت بقدميه، فالموت يركض نحوه مسرعا" لأنه خالف حاكم ظالم، و ان كان عنيدا" فهو يبحث لك عن حقك ايها الساكت و يبحث عن مستقبل افضل لأطياف. كفاكم مكرا" لمصالح صغيرة او غباء فكري فانتم لستم سوى مجرد اشياء وادوات يمكن لهؤلاء الظالمين نسفكم في لحظة من لحظات بطشهم، كفاكم استهتار بموت او جروح احدهم او اقناع نفسكم بأن كل هذا مجرد أكاذيب.

الأربعاء، 1 فبراير 2012

ورقة رقم -13- قرف اعلامي!

تنتابني حالة من الاشمئزاز كلما شاهدت احدهم من الساسة او الاعلاميين المفترض انهم محترمين, متعلمين او مثقفين لحد ما يتشاجروا كأحد  المجرمين او اولاد المدارس الصغار  في احدى البرامج, اشخاص افترض انهم محترمين للظهور على التلفاز اجبر المشاهدين على سماعهم و مشاهدتهم ليعرفوا رأيهم في قضية او شؤون البلاد المهم .
كلهم يحمل بين طيات كلامه وشعاراته مفهوم "الديمقراطية" لكن لك واحد منهم مفهوم خاص به و مفصل على افكاره و مبادئه , فكل من خالف "ديمقراطية" او رأي او فكرة الاخر تبين انه عميل و خائن او لا يفهم, كلهم يحاول اقناع الاخر برأيه بدون منطق ولا عقل , اقناع اجباري بالتخويف و الترهيب ,فيضيع الاحترام و الانسان و يتحولوا فجأة الى حيوانات في غابة تصرخ و تضرب من غير عقل ولا فهم.
مرور الزمان و ازدياد مستوى التعليم و الانفتاح و كل هذه المفاهيم, و هم مازالوا لا يعرفون للحوار طريقة او وسيلة سلمية فمعظم الاختلافات والخلافات لا تقبال الا بالعنف و القمع و الحرب, هل صار التفاهم و احترام رأي الاخر معجزة؟هل وجب على كل فرد ان يتشبث برأيه حتى عندما يكتشف انه خطأ؟